"شغب عنيف" خلال تحرك لحرق المصحف بالسويد أقامه العراقي موميكا
"شغب عنيف" خلال تحرك لحرق المصحف بالسويد أقامه العراقي موميكا
أعلنت الشرطة السويدية القبض على شخصين على الأقل بعد اندلاع "شغب عنيف" خلال تحرك لحرق المصحف أقامه مرة جديدة العراقي سلوان موميكا الذي يثير منذ أسابيع غضبا واسعا في دول مسلمة بسبب تدنيس القرآن.
وجرى تحرك، الأحد، في إحدى الساحات العامة لمدينة مالمو (جنوب) حيث تقيم مجموعات كبيرة من المهاجرين، فيما أوضحت قناة "إس في تي" التلفزيونية أن نحو 200 شخص كانوا موجودين في المكان.
وأكدت الشرطة في بيان لها، أن عددا منهم "أبدوا امتعاضهم بعدما قام منظّم التحرك بإحراق كتابات"، مشيرة إلى أن الأجواء شابها تشنج تحوّل إلى "شغب عنيف" عند الساعة 13,45 (11,45 ت غ)، وفق وكالة فرانس برس.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن إلقاء بعض الحاضرين الحجارة نحو موميكا.
وأظهرت أشرطة فيديو على منصات التواصل، أشخاصا يحاولون اختراق طوق نصبته الشرطة قبل أن يتم توقيفهم، في حين حاول شخص اعتراض سيارة للشرطة كانت تنقل موميكا بعيدا من المكان.
وأكدت الشرطة توقيف شخصين واعتقال آخرين للاشتباه بضلوعهم في الشغب، من دون تقديم تفاصيل إضافية بشأنهم.
وأثار موميكا موجة غضب عارم في العديد من دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي مذ بدأ يقيم تحركات لحرق المصحف في يونيو الماضي.
وتُرجم ذلك بسلسلة تحركات احتجاجية أعنفها في بغداد حيث أضرم محتجون النيران في مبنى السفارة السويدية، كما استدعت دول عدة مبعوثي السويد لديها لإبلاغهم احتجاجات رسمية.
حرية التعبير والتجمع
من جهتها، أدانت الحكومة السويدية حرق المصحف، لكنها أكدت أن قوانين البلاد تكفل حرية التعبير والتجمع ولا يمكنها بالتالي عدم الترخيص لهذه التحركات.
وأشارت إلى أنها ستدرس الخيارات القانونية لمنع التحركات التي تتضمن حرق النصوص في ظروف معينة.
من جهتها، أعلنت الدنمارك التي شهدت أيضا تحركات لحرق المصحف، عزمها على سنّ قانون يحظر ذلك بعد الاضطرابات التي سجلت في دول مسلمة بسبب تدنيسه.
وعززت الدنمارك إجراءاتها الأمنية إثر ردود الفعل الغاضبة، وأكدت ستوكهولم نيتها تشديد الرقابة على حدودها بعد هذه التوترات.